Featured Post 1

Featured Post 1

Featured Post 2

Featured Post 2

تاريخ الاعاصير في شبه الجزيرة العربية

الاثنين، 28 أبريل 2014

من أسوأ الأعاصير، التي ضربت المنطقة، إعصار عام 1925م، الذي وصل إلى سواحل الخليج العربي، في الأوُّل من أكتوبر/ تشرين الأول، وتسبب في وفاة المئات، وإغراق مُعظم السُفن والمراكب، التي كانت مُتواجدة، قُبالة سواحل البحرين وقطر والدمام السعودية، ثم توغَّل عبر أراضي شبه الجزيرة العربية، ليضرب في العُمق.

وإعصار عام 1948م، الذي وصل إلى صلالة، بسلطنة عمان، في أكتوبر/ تشرين الأول، مصحوبــًا بأمطار غزيرة، استمرت عِدَّة أيام، وتسبب في خسائر كبيرة، في الأرواح والمُمتلكات.

وإعصار عام 1959م، الذي ضرب بقوَّة سواحل سلطنة عمان، في صبيحة 22 مايو/ أيار، ووصلت تداعياته إلى الشواطئ الإماراتية، وتسبب في غرق عشرات السُفن، من بينها سفينة كان على متنها المئات من أبناء ظفار.

وفي يونيو/ حزيران 1977م، اخترق إعصار قوي، بحر العرب، باتجاه الخليج، وترك أضرارًا كبيرة، في الأرواح والمُمتلكات.

وفي مايو/ أيار 2002م، وصل الخليج، إعصار استوائي قوي، تمادت تداعياته في العُمق، بعيدًا عن الشواطئ، وقُدِّرت الخسائر المادية، بمئات الملايين من الدولارات، ناهيك عن الأرواح التي أُزهقت.

مـن جـونـو إلـى بانــدو

وخلال الفترة من 1ــ 7 يونيو/ حزيران 2007م، كان بحر العرب، على موعد مع إعصار جونو Gonu، الذي صُنِّف كأقوى وأعنف الأعاصير، التي شهدتها المنطقة، في العصر الحديث، حيث توغَّل إلى الخليج.

وبلغت ذروته بعد التكوين، أي سرعة دورانه، 260 كيلو متر في الساعة، في 3 أيام.

وصاحبه ارتفاع في أمواج البحر، على سواحل سلطنة عمان، وصل إلى 12 مترًا، مع ظهور تشكيلات من السُحب المُتوسطة والعالية..

وبرغم أن هذا الإعصار المداري يضرب الخليج مرة كُل ثلاث سنوات تقريبــًا، وسُرعان ما يتلاشى، إلاَّ أنه في هذه المرة، لم يكن كأي مرة سابقة، من حيث القوَّة التدميرية، ولم تبدأ سُرعته في التراجع، إلاَّ في اليوم الخامس، حيث وصلت إلى 175 كيلو مترا في الساعة، تاركـــًا خليج عمان، والسواحل الشرقية للسلطنة، باتجاه الشمال نحو الإمارات الشرقية، ثم عرج شرقـــًا ناحية السواحل الإيرانية، ليتلاشى في الداخل، بعيدًا عن السواحل.

وطبقـــًا للمقاييس، فإن هذا الإعصار، دخل ضِمن الفئة القصوى، على التدرُّج العالمي لقياس قوة الأعاصير، والمُقسَّم إلى خمس درجات، أو بالأحرى مُستويات.

وفي نقاط، يُمكن تحديد أبرز تداعيات إعصار جونو هذا، على النحو التالي:

- عدد القتلى زاد عن الــ 70 قتيلاً، ومئات المصابين.. وتم إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص، معظمهم من جزيرة مصيرة، في سلطنة عمان.

- تدمير يتراوح بين الجُزئي والكُلِّي، لأكثر من ألف قرية وتجمع سكني.

- اقتلاع عدد كبير من أشجار المانغروف/ القرم، وتضرر مساحات واسعة من الشعاب المرجانية، والأحياء البحرية.

- قُدِّرت الخسائر المادية، بما يتجاوز الــ 1,5 مليار دولار.

وفي مايو/ أيار من عام 2010م »، تعرَّض المُسطَّح المائي، في جنوب شبه الجزيرة العربية، لإعصار مداري قوي، يُدعى باندو Bandu، نتجت عنه عواصف رعدية قوية، وأمطار غزيرة، وأمواج بحرية عالية، تجاوزت الــ 5 أمتار، مع اضطراب في حركة الملاحة البحرية، ببحر العرب، وخليج عدن.

ووصلت تداعيات هذا الإعصار، إلى الداخل، نحو منطقة نجران، التي تضررت مناطقها، نتيجة السيول والرياح القوية.

خاتمة

من حيث القوَّة والعُنف، فإن الأعاصير التي تضرب بحر العرب، وتنتقل تداعياتها إلى الخليج العربي، هي من منظور التأريخ العلمي نادرة، إلاَّ أنه لوحظ في السنوات الأخيرة، ونتيجة التأثر بالمُتغيِّرات المناخية والبيئية، التي طرأت على كوكب الأرض، تكوُّن بؤر في الحوض الشمالي الغربي للمحيط الهندي، تُهيئ لنشأة الأعاصير، وإرسالها نحو السواحل المُحيطة به، من الهند مرورًا بباكستان، وإيران، وصولاً إلى جنوب شبه الجزيرة العربية.

وبحسب خُبراء البيئة والأرصاد الجوية، فإن منطقة الخليج، صارت مُرشَّحه لتكرار أعاصير قوية، تشبه نمط إعصار جونو، عام 2007م، وأن ثمة ظاهرة حديثة تُعرف باسم الـنـيـنــا»، وهي الحالة العكسية للظاهرة الأقدم، المعروفة باسم النينو، ومن تداعيات ذلك، التوسُّع الجغرافي لنطاق تراكم المياه الحارة، ومن ثم زيادة نشاط الأعاصير أُفقيــًا، وتصاعد مُعدَّل قوتها.

معلومات (عن الموقع)
تعليقات (Facebook)
1تعليقات (Blogger)
عن الموقع

1 التعليقات:

إرسال تعليق

آخر المشاركات

آخر التعليقات

الصور

الزوار حتى الآن

 
وادي بني عمر.نموذج بواسطة Josh Peterson تدعمه بلوجر.