المعمري يبتكر جهازًا يقيس شحنات القلق والتوتر لدى الإنسان
الصفحة: مواهب
http://alroya.om/ar/pages/talents/101085-2014-05-22-17-55-09.html
صحم - الرؤية
ابتكر سنين المعمري الطالب في الصف الثاني عشر بمدرسة أبي بن كعب، بولاية صحم، جهازا يشمل "أميتر" لقياس الشحنات الكهربائية التي يحملها جسم كل إنسان، وتظهر من خلال عملية التفريغ الكهربائي.
وتقوم فكرة ابتكار المعمري على قياس مؤشرات التوتر والقلق لدى الإنسان، حيث تتسارع دقات قلب الإنسان حين يمر بمراحل نفسية بعينها، مما يزيد من معدل الشحنات الكهربائية، لذلك فإن بتوصيل الأسلاك بأطراف أصابع الإنسان يمكن قياس الشحنات المتولدة ومن ثمّ معرفة حالته النفسية ومدى تأثيرها على دقات قلبه.
ويقول المعمري عن الصعوبات التي واجهته أثناء تنفيذ ابتكاره: هناك صعوبات تقنية واجهتني أثناء البحث عن أجهزة تناسب فكرتي، لكن بمساعدة معلمي العلوم وعلى وجه الخصوص الأستاذ خالد المعمري والأستاذ عبد الرحمن المعمري، اللذين أتاحا فرصة أكبر لتنفيذ الفكرة، مشيرا إلى أنّ مصدر الأجهزة المستخدمة في تنفيذ ابتكاره هو مختبر المدرسة الغني بالأجهزة والوسائل المساعدة.
وعن دور المدرسة في تنمية مواهبه، يقول المعمري: اهتم مدير المدرسة الأستاذ علي المعمري بموهبتي وكان له دور كبير في إبرازها، حيث أتاح لي فرصة العمل بحرية في المختبر مع وجود معلمين يساعدونني في الجانب العلمي والنظري، إلى جانب الحرص على مشاركتي في المسابقات وتكريمي أمام الطلاب في طابور الصباح من قبل الإدارة والمعلمين ما مثل لي دعمًا معنويا كبيرًا.
واختتم المعمري حديثه مع "الرؤية" بقوله: أتمنى أن تصل فكرة الجهاز إلى مراحل متقدمة لتستخدمه الشرطة في التحقيقات، حيث إنّه من المعروف أنّ المتهمين يعانون من التوتر والقلق أثناء التحقيقات في حال تورطهم في ارتكاب جرائم بالفعل، حتى وإن لم يظهر ذلك على وجوههم، وهو ما يكشفه الجهاز من خلال قياس الشحنات الكهربائية المتولدة من زيادة سرعة ضربات القلب.
